Friday, June 8, 2007

* Adab Seorang Murid (Arabic)

من آداب المريد

نَظمَ الشيخُ أحمد الدردير في كتابه تحفة الإخوان في آداب الطريق قصيدة تحث المريد على التأدب مع شيخه منها مايلي:

وكن مُحبَّ محِبِّيـه وناصرهـم......والـْزَمْ عَداوَة مَن أضحى يُعَاديه

واترُك مرادَك واسْتسلِمْ له أبدًا......وكن كمَيـِّت مـخـلـى فـِي أيادِيـهِ


ونذكر أدبًا واحِدا من الآداب التي ذكرها الشيخ محمود محمد خطاب السبكي في كتابه العهد الوثيق لمن أراد سلوك أحسن طريق. وهو: أن يمتثل المريدُ أمرَ شيخِه إذا منعه من فعل مباح، وإذا احتج المريد على الشيخ بأقاويل العلماء في جواز فعل المباح لم يفلح أبدا، وإذا تركه المريد يحتج عليه ولم يزجره عن ذلك فقد مكر به وأخرجه عن صحبته.


ونَجِدُ في أوراد الطريقة البيومية شِعراُ كالآتي:

وكن عـنـده كالميِّتِ عند مـغـسـل......يـقـلـِّبـه ماشـاء وهـو يـُطاع

ولا تعترضْ فيما جَهِلتَ مِن أمرِهِ......عليه فإن الإعتراضَ تنازع



ومن الآداب التي تـُطـْلـَب من المريد في الطريقة الخلوتية العونية العيونية:

1- تقديمه (الشيخ) على غيره وعدم الإلتجاء إلى غيره من الصالحين، فلا يزور وليًّا من أهل عصره ولا صالحا إلا بإذنه، ولا يحض

ر مجلسَ غيره إلا بإذنه، ولا يسمع من سواه حتى يتم سقيه من ماء سر شيخه.

2- أن يلازم الورْدَ الذي رتبَ له، فإن مَدَدَ الشيخ في ورده، فمن تخلف عنه فقد حرم المدد، وهيهات أن يصح في الطريق.

3- أن يستمد المريد بقلبه عند شروعه في الذكر من شيخه، وأن يرى استمداده من شيخه هو استمداده حقيقة من النبي صلى الله عليه وسلم.



ومن آداب المريد التي ذكرها الشيخ عبد القادر عيسى الحلبي في كتابه حقائق عن التصوف:

1- عدم تطلعه إلى غير شيخه لئلا يتشتت قلبه بين شيخين، ومثال المريد في ذلك كمثل المريض الذي يطبب جسمه عند طبيبين في وقت واحد فيقع في الحيرة والتردد.

2- أن لا ينقل من كلام الشيخ إلى الناس إلا بقدر أفهامهم وعقولهم لئلا يسيء إلى نفسه وشيخه.



ويقول الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتاب الأنوار القدسية في معرفة قواعد وآداب الصوفية: فإذا رأيت أيها المريد شيخك يتشوش منك إذا أشركت في محبته شيخا آخر، فإياك أن تسيء به الظن بل اشهد أن ذلك من اخلاق الله عز وجل الذي يقول: "إن الله لا يغفر أن يشرك به" ظهر على لسان وليه.


ويذكر الشيخ إبن عجيبة في كتاب إيقاظ الهمم في شرح الحكم، آدابَ المريد الظاهرة مع شيخه في الطريقة الشاذلية منها: إمتثال أمره وإن ظهر له خلافه، واجتناب نهيه وإن كان فيه حتفه فخطأ الشيخ أحسن من صواب المريد. أما من الآداب الباطنة عند الإنتقال عنه (الشيخ) إلى غيره، وهذا من أقبح كل قبيح، وأشنع كل شنيع، وهو سبب تسويس بذور الإرادة فتفسد شجرة الإرادة لفساد أصلها... وأما شيوخ أهل الظاهر فلا بأس أن ينتقل عنهم إلى أهل الباطن إن وجدهم ولا يحتاج إلى إذن والله أعلم.